معلومات الكتاب

بطاقة الكتاب

فإن لهذا الكتاب الذي بين يديك عزيزي القارئ قصة لا بد لك من سماعها ومعرفة تفاصيلها، فعسى الله تعالى أن ينفعك بها، (آيت الله شريعت سنكلجي) عالم جليل من علماء طهران، وشيخ من شيوخها، كانت له الكلمة المسموعة، والمنزلة الراقية وخاصة بين من عشقوا كتاباته، وداوموا على قراءة مؤلفاته، ومن تقدير الله تعالى وحكمته أن يعاصر هذا الشيخ قائد الثورة الإيرانية، وإمام الشيعة وآيتهم الخميني، وشاءت حكمة الله تعالى أن يقف هذا العالم الجليل على الحق ويعلنها أمام الملأ ليؤلف كتاباً عنوانه: (لماذا لم يُذكر اسم علي في القرآن)؟! لماذا لم يتطرق القرآن لإمامته ؟! ألم يدَّع الشيعة أن الإمامة كالنبوة وركن من أركان الدين كما يدَّعون( )؟ وقد أثار هذا السؤال جدلاً كبيراً بين أوساط أهل التشيع في إيران وغيرها؛ لأنهم كانوا يعلمون ما وراء هذا السؤال من تهديد لما يؤمنون به ويعتقدون، ورد واضح لمفهوم الإمامة التي تعتبرها الشيعة الأساس المتين والقاعدة الثابتة التي يقوم عليها مذهبهم وعقيدتهم. وعدم الإجابة على هذا السؤال يعني: النقض لمذهبهم من الأساس، وذلك لأن علياً ا هو إمام أئمتهم الاثني عشر، كما أن الإمامة أصل مهم من أصول الدين لا يتم إيمان شخص إلا باعتقادها، ومن لم يعتقد ذلك فهم مجمعون على أنه غير مؤمن، فمن قائل بكفره، إلى قائل بفسقه، وأكثرهم اعتدالاً أو أقلهم تكلّفاً يذهب إلى أنه ليس مؤمناً بالمعنى الخاص، وإنما هو مسلم بالمعنى العام، ما لم يكن مبغضاً للأئمة وشيعتهم، فضلاً عن حربهم، فهو كافر عند جميع الجعفرية.

  • ديوي: 297/4
  • صفحات: 0
  • مشاهدة: 231238
  • تنزيلات: 71944

الكلمات المفتاحية